الخبر يقول أن هناك بيتاً للزوجات المضروبات طبعاً ليس في الوطن العربي ولكن في إنجلترا والطريف أن صاحبة البيت زوجة مضروبة وشعار البيت إعطاء الأمان للزوجات والواقع أن مسألة ضرب الزوجات هذه موجودة ولايستطيع أحد أن ينكر أن كثيراً من المتعلمين والمثقفين يقدمون على ضرب زوجاتهم تحت حجة التأديب.

الرجل في قرارة نفسه شديد البدائية وعندما يكون أحد الأطباء مشهور وهي موظفة بوزارة الثقافة شخصيتها أقوى بكثير من شخصيته ،وفي يوم أحدد لها شقيق زوجها فرماناً بالتوجه الى حماتها وما أن أبدت ملاحظات حتى أنهال عليها شقيق زوجها بألفاظ خشنة فإشتكت الى زوجها الطبيب الذي قال لها بمنتهى البرود هو بيتكلم بلساني واللي يقوله افعليه.

وفي لحظات انفجر البركان لما رفضت وصاية شقيق الزوج وإسلوب الزوج فتعاونا على ضربها مما جعلها تلجأ للقضاء لطلب الطلاق.
-وكثير من هذه الحالات أدى الى مرض الزوجة نفسياً وإصابتها بالإكتئاب.

لاأعتقد أن ديننا منح المرأة حقوقاً مثلما منحها الدين الاسلامي الحنيف.
ولقد إتفقت كل الأديان على قداسة العلاقة الزوجية وقد دعا الاسلام الى تكريم المرأة والحفاظ على حقوقها وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إستوصوا بالنساء خيراً) أما بالنسبة لطاعة الزوجة لزوجها فإن الإسلام أشار على الأزواج بوسائل تدريجية في حالة عصيان الزوجة لزوجها.
-تبدأ بالهجر في المضاجع ثم الضرب هنا له شروط فعليه أن يستعمل عود السواك الذي لايزيد طوله عن القلم الرصاص او يستعمل منديلاً ملفوفاً.
-والضرب هنا كما حدده الإسلام مجرد رمز للإيذاء البدني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولن يضرب خياركم) كما إستبعد الإسلام مناطق الوجه من الضرب. 

عدد كبير من القضايا المرفوعة للطلاق سببها إستخدام الزوج للعنف والضرب
مثلاً كان مهندساً كبيراً الكل يشهد له بالكفاءة ،زوجته لاتقل عنه ثقافة وسعة أفق موظفة كبيرة بإحدى الهيئات الدبلوماسية ،المهندس الكبير يحلم دائماً بعقد عمل في دول البترول وتحقق الحلم ،فأصبح مستشاراً لشركة صناعية كبرى في إحدى دول الخليج واصطحب زوجته ومنذ اللحظة الأولى لوصولهما اصر أن تتولى زوجته عمليات المسح والكنس والغسيل بيديها رغم راتبه الضخم ورغم إمكانية العثور على شغالة وعبثاً حاولت إقناعه بأنها موظفة هي الأخرى والوظيفة تأخذ منها حوالي خمسة عشر ساعة يومياً ولكن إصرار الزوج على مطالبه التي لامعنى لها رفع درجة الحوار الى حد أن رفع يده عليها وصفعها على وجهها وتصرفت بالدبلوماسية ورجعت على أول طائرة للقاهرة لتبحث عن حل لكرامتها المهدرة وأمام المحكمة وافق القاضي على طلبها وحكم لها بالطلاق لأن سلوك الزوج وتصرفاته لايتفقان ومكانة وأخلاق الزوجة ومن هنا يبقى أن نوجه نداء عاجل لكل رجل.
-عموماً الضرب لايمت الى الإنسانية بأي حال
-وينتهي الأمر عند رأي عظم للإمام الكبير محمد عبده حين قال (كيف يضربها نهاراً ويبتسم لها ليلاً ؟) واخيرا نقولها عالياً لا لضرب الزوجات ..