ما ان أذيع خبر الزواج وتبدأ الحفلات الجميلة وتدور كؤوس المشروبات وأطباق الحلويات وتبدو العروس في فستانها الملائكي ووسط أنغام الموسيقى وسيل التهاني والدعوات بالسعادة من الأهل والأصدقاء تزف الجميلة الى عش الزوجية  الهادئ وما أن تمر شهور قليلة حتى يسمع صراخ الوليد وقد غلا ليملأ أرجاء العش الهادئ ومع مرور الوقت وقدوم الأطفال تجدين نفسك وقد أصبحت مقيدة بمسؤليات الحياة وأصبحت حياتك عبارة عن سلسلة نمطية من أحداث لا تتغير حتى أنك لا تجدين لحظات أو دقائق تمارسين فيها حقك الطبيعي في الحياة لحظات تضمك مع زوجك لتستعيدا معاً ذكريات الحب وأيامه الأولى التي قد تنسى مع أعباء الحياة الكثيرة وأحياناً نجد من حولنا يضحكون إذا علا صوت أحد الأزواج بالشكوى من أنه لا يجد وقتاً لحياته الخاصة فيكون الرد … بعد الزواج لا حياة خاصة هناك بل الإهتمام بالأبناء فقط ونحن نقول لا فمن حقك أن تظلي شابة تحلمين بالحب والرومانسية طالما هناك نبض في العروق . 

أول خطوة :  وحتى تقومي بخطوة ناجحة حيال ذلك لابد وأن تتخذي قرارك وتنفذيه فمن أسمى حقوقك أن تنفردي بزوجك وتمضيا معاً أسعد الأوقات دون إزعاج من أحد وتأكدي أن قرارك هذا هو أول خطوة في الإتجاه الصحيح وإعلمي أنه لن يكون له أي تأثير سئ على أبنائك وبطبيعة الحال سوف تواجهك بعض الأسئلة :
-هل إتخذتي القرار الصحيح ؟ هل أبناؤك سوف يكونون بخير ؟ هل والدتك سوف ترعاهم جيداً ؟ ماذا لو مرض أحدهم كيف سيكون التصرف ؟ كيف أمضي أوقاتاً سعيدة بدونهم هل في ذلك أنانية ؟
-كل هذه التساؤلات وغيرها سوف تدور في رأسك وربما تسمعين بعض التعليقات غير المرحبة بمثل هذه الخطوة ولكننا ننصحك بتجاهل كل التعليقات الناقدة فهم لا يهتموا فعلاً بتأثير غيابك على الأطفال ولكنهم يشعرون بالغيرة مما قد -تحدثه تلك الفترات القليلة التي ستقضينها مع زوجك من تغيير شامل في حياتك العاطفية .

حديث الذكريات :  فما عليكي إلا أن تردي بأننا سوف نختلس بعض الوقت لنكون أنفسنا فقط وليس مجرد بابا وماما …سوف نسافر لعدة أيام حتى نكون كما نريد نحن … سوف نذهب بعيداً حتى نكون كما إعتدنا أن نكون قبل أن نثقل بأعباء ومسئوليات الحياة الحديثة سوف نذهب لنسترد أحاسيسنا الجميلة ومشاعر قد تكون قد فقدناها من فترة وسوف نذهب  لنستمع بصحبة بعضنا البعض لنمشي يداً بيد وسط الحقول والحدائق نستنشق عبير الزهور ونشاهد ألوانها الجميلة ونحكي ذكرياتنا ونضيف إليها المزيد من السحر والجمال .